يشعر العديد من الأشخاص في مرحلة ما بإحساس غير مريح بوجود كتلة في الحلق. يمكن أن يسبب هذا الشعور القلق والتوتر، خاصة عندما يصبح البلع أو التحدث صعبًا. يمكن أن يتراوح الشعور بوجود كتلة في الحلق، والمعروف أيضًا باسم إحساس Globus، من عدم الراحة الخفيف إلى الألم الشديد. غالبًا ما يصفه الناس بأنه وجود شيء عالق في الحلق أو الشعور بوجود كتلة تحت الحلق لا تزول. يلاحظ بعض الأفراد أن هذه الكتلة في الحلق تؤلمهم، خاصة أثناء الأكل أو الشرب. يشرح هذا الدليل الشامل أسباب هذه الحالة الشائعة وأعراضها وخيارات العلاج المختلفة.
ما هو الإحساس بوجود كتلة في الحلق؟
إن الإحساس بوجود كتلة في الحلق هو حالة سريرية مميزة يشعر فيها الأشخاص بوجود شيء عالق في حلقهم عندما لا يكون هناك أي كتلة مادية. يمكن أن يكون هذا الإحساس، الذي يُسمى أيضًا Globus Pharyngeus، إما مستمرًا أو يأتي ويختفي بشكل متقطع. يصف الأشخاص هذا الإحساس بطرق مختلفة، مثل الشعور بأن الطعام عالق أو الشعور بالضغط أو الضيق في الحلق.
بالنسبة لنحو نصف المصابين، قد يكون الشعور بالكتلة في الحلق هو العرض الوحيد لديهم. ورغم أن هذا الشعور قد يكون محبطًا ومثيرًا للقلق، فإن الخبراء الطبيين يصنفونه على أنه حالة حميدة غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها بمرور الوقت.
أعراض وجود كتلة في الحلق
يبلغ الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة عن الأعراض الأولية التالية:
الشعور بضيق أو ضغط في الحلق
إحساس بوجود شريط ملفوف حول الرقبة
صعوبة بلع اللعاب
شعور مستمر بوجود شيء عالق في الحلق
انزعاج في الحلق يختلف في شدته
يصبح الإحساس في كثير من الأحيان أكثر وضوحًا عند بلع اللعاب، ولكن قد يتحسن أثناء تناول الطعام أو الشراب.
أسباب ظهور كتلة في الحلق
وقد حدد الخبراء الطبيون عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى إثارة هذا الشعور غير المريح.
الحالة الجسدية والطبية:
السبب الأكثر شيوعًا هو ارتداد الحمض أو مرض الارتجاع المعدي المريئي. وهي حالة يتدفق فيها حمض المعدة إلى الخلف ويهيج المريء، مما يسبب ضيقًا في الحلق.
أمراض العمود الفقري العنقي التي تؤثر على عضلات الرقبة
إجهاد صوتي بسبب التحدث لفترة طويلة
تهيج بسبب التدخين أو التدخين الإلكتروني
خلل في العضلة العاصرة المريئية العلوية
عوامل نفسية: تلعب هذه العضلات دورًا مهمًا في خلق هذا الإحساس أو تفاقمه. فعندما يعاني شخص ما من التوتر أو القلق، قد تتوتر عضلات الحلق، مما يؤدي إلى الشعور بوجود كتلة. ويمكن أن تؤدي المشاعر الشديدة، وخاصة الحزن أو الكبرياء، إلى إثارة هذا الإحساس، حتى عندما لا يوجد سبب جسدي.
العوامل البيئية وعادات نمط الحياة: قد يؤدي الإفراط في الكلام، أو تنظيف الحلق بشكل متكرر، أو السعال المستمر إلى تهيج أنسجة الحلق. ويلاحظ بعض الأشخاص أن الإحساس يصبح أكثر وضوحًا أثناء التعب أو بعد فترات طويلة من التحدث.
تشخيص
يبدأ الأطباء عادة بمناقشة مفصلة حول الأعراض والتاريخ الطبي، مع إيلاء اهتمام خاص لتوقيت حدوث الإحساس وما يجعله أفضل أو أسوأ.
الفحص البدني: سيقوم الطبيب بفحص منطقة الرقبة والحلق بحثًا عن أي علامات مرئية تشير إلى وجود مشاكل. قد يقوم الطبيب بفحص الرقبة برفق للتحقق من وجود تورم أو ألم، كما قد يفحص الفم والحلق بحثًا عن أي تشوهات.
لإجراء فحص أكثر تفصيلاً، قد يوصي الأطباء بإجراء العديد من الاختبارات المتخصصة:
تنظير الحنجرة - فحص الحلق باستخدام تلسكوب صغير ومرن
دراسات ابتلاع الباريوم - الأشعة السينية التي توضح مدى سهولة مرور الطعام عبر الحلق
ممارسة نظافة صوتية جيدة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون صوتهم بشكل احترافي
ينبغي للأشخاص الذين يعملون في المهن التي تتطلب استخدامًا مكثفًا للصوت أن يفكروا في تنفيذ فترات راحة للصوت طوال اليوم.
الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب الملابس الضيقة حول الرقبة يساعد على منع إزعاج الحلق.
إن الحفاظ على وضعية جيدة أثناء أداء عمل مكتبي أو استخدام الأجهزة المحمولة يمكن أن يساعد في منع إجهاد الرقبة الذي قد يؤدي إلى عدم الراحة في الحلق.
يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الارتجاع الحمضي أن يكونوا حذرين بشكل خاص بشأن عاداتهم الغذائية، وتجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم والحفاظ على وضع مستقيم بعد تناول الطعام.
وفي الختام
يؤثر الشعور بوجود كتلة في الحلق على العديد من الأشخاص ويسبب لهم القلق في كثير من الأحيان، ولكن فهم أسبابه يساعد في إدارة الحالة بشكل أفضل. تنبع معظم الحالات من مشاكل شائعة مثل ارتداد الحمض أو الإجهاد أو توتر العضلات وليس من مشاكل طبية خطيرة. تساعد التغييرات البسيطة في نمط الحياة (مثل البقاء رطبًا وإدارة الإجهاد والحفاظ على وضعية جيدة) في منع وتقليل الأعراض.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذا الشعور أن يتذكروا أنه على الرغم من عدم الارتياح، فإن الحالة تتحسن عادةً بالعناية المناسبة والوقت المناسب. ولا تصبح المساعدة الطبية ضرورية إلا عند ظهور أعراض إضافية، مثل صعوبة البلع أو الألم المستمر.
الأسئلة المتكررة
1. ما هي المدة التي تستمر فيها الكتلة في الحلق عادةً؟
تختلف مدة الشعور بتكتل في الحلق بشكل كبير بين الأفراد. فبالنسبة للعديد من الأفراد، يختفي الشعور من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأفراد من أعراض تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
2. كيف تتخلص من الشعور بوجود شيء في الحلق؟
هناك العديد من الطرق الفعالة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق:
اشرب الماء على دفعات صغيرة طوال اليوم
مارس تمارين الفك اللطيفة والتثاؤب الواسع
تجنب تنظيف الحلق والبلع المفرط
حاول استخدام تقنيات الاسترخاء لتقليل التوتر
حافظ على وضعية جيدة أثناء الجلوس والتحدث
3. هل وجود كتلة في الحلق يعتبر سرطانيا؟
عادةً لا يكون الإحساس بوجود كتلة في الحلق (الكرة) سرطانيًا. ومع ذلك، يصبح من الضروري طلب العناية الطبية الفورية إذا استمر الشعور مصحوبًا بعلامات تحذيرية مثل صعوبة البلع أو فقدان الوزن غير المبرر أو كتلة مرئية في الرقبة تزداد بروزًا بمرور الوقت. عادةً ما تسبب الكتل المرتبطة بالسرطان أعراضًا إضافية وتميل إلى التفاقم تدريجيًا، على عكس الإحساس بوجود كتلة نموذجية قد تأتي وتختفي.