سرطان الرحم، أو سرطان بطانة الرحم، هو عدو صامت ولكنه هائل يؤثر على الجهاز التناسلي للأنثى. وفي حين أنه قد لا يحظى بنفس الاهتمام العام مثل بعض أنواع السرطان الأخرى، إلا أن تأثيره يمكن أن يكون عميقا، وفهم طبيعته أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر عنه وإدارته.
ورم الرحم هو نوع السرطان ينشأ في الرحم، وهو العضو المجوف ذو الشكل الكمثري الموجود في حوض المرأة حيث يتطور الجنين أثناء الحمل. النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الرحم هو سرطان بطانة الرحم (سرطان بطانة الرحم)، الذي يتطور في بطانة الرحم (البطانة الداخلية للرحم). ورغم أن هذا المرض يصيب النساء الأكبر سناً في المقام الأول، فإنه يمكن أن يؤثر أيضاً على الأفراد الأصغر سناً، مما يجعله مصدر قلق لجميع النساء. الاكتشاف المبكر يحسن بشكل كبير معدلات التشخيص والبقاء على قيد الحياة.
يمكن أن تكون الأعراض المبكرة لسرطان بطانة الرحم خفية وغالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، ولهذا السبب يشار إليها أحيانًا باسم "القاتل الصامت". ومع ذلك، فإن بعض الأعراض الشائعة هي:
ولسوء الحظ، يمكن بسهولة التغاضي عن هذه الأعراض أو نسبتها إلى حالات طبية أخرى، مما يؤخر تشخيص سرطان بطانة الرحم.
السبب الدقيق لسرطان الرحم غير معروف تمامًا، ولكن تم التعرف على العديد من عوامل الخطر. وتشمل هذه:
يمكن أن يؤدي سرطان الرحم، إذا ترك دون علاج أو لم يتم اكتشافه، إلى مضاعفات مختلفة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة ورفاهيتها. قد تشمل هذه المضاعفات ما يلي:
غالبًا ما يتجلى سرطان الرحم بأعراض خفية، مما يجعل من الصعب اكتشافه في مراحله المبكرة. عندما تعاني المرأة من نزيف مهبلي مستمر أو غير عادي، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية على الفور. عادةً ما يقوم الطبيب بإجراء فحص للحوض وقد يجري تقييمات إضافية للكشف عن سرطان الرحم، مثل الموجات فوق الصوتية أو الخزعة أو أخذ عينات من بطانة الرحم لتأكيد التشخيص. يمكن أن توفر طرق التشخيص هذه معلومات قيمة حول حجم السرطان وموقعه ومرحلته، وهو أمر ضروري لتحديد خطة العلاج المناسبة.
يعتمد علاج السرطان وإدارته على مرحلة ونوع سرطان بطانة الرحم والصحة العامة للمريضة وتفضيلاتها الشخصية.
في المراحل الأولية، غالبًا ما تكون الجراحة هي العلاج الأساسي لإزالة الأنسجة السرطانية ومنع انتشار المرض. قد تنطوي الجراحة على أ إستئصال الرحموهو الاستئصال الجراحي للرحم بأكمله، وفي بعض الحالات لإحدى قناتي فالوب والمبيضين أو كليهما أيضًا.
بالنسبة للأشكال الأكثر تقدمًا أو عدوانية من سرطان الرحم، قد يكون من الضروري الجمع بين العلاجات. المعالجة بالإشعاع، والذي يستخدم موجات عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه قبل الجراحة أو بعدها لتعزيز فعالية العلاج. يمكن أيضًا وصف العلاج الكيميائي، الذي يتضمن استخدام أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية سريعة الانقسام، لاستهداف الخلايا السرطانية المتبقية أو لمنع المرض من الانتشار.
في السنوات الأخيرة، أدى التقدم في العلاجات المستهدفة إلى توفير أمل جديد للمرضى المصابين بسرطان الرحم. تستهدف هذه العلاجات المبتكرة مسارات جزيئية محددة تشارك في نمو الخلايا السرطانية وانتشارها. يمكن استخدامها مع العلاجات التقليدية أو كخيار مستقل للمرضى الذين قد لا يكونون مؤهلين لإجراء عملية جراحية أو علاجات تقليدية أخرى.
تشمل الخطوات التي يمكن للمرأة اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم ما يلي:
يجب على النساء مراقبة صحتهن النسائية بشكل استباقي وطلب الرعاية الطبية إذا شعرن بأعراض غير عادية أو مستمرة. وهو مهم بالنسبة لأولئك الذين لديهم عوامل خطر معروفة للإصابة بسرطان الرحم، مثل التاريخ العائلي للمرض أو تاريخ من تضخم بطانة الرحم، وهي حالة سرطانية يمكن أن تؤدي إلى سرطان الرحم.
إذا لاحظت المرأة أي تغيرات في دورتها الشهرية، أو تعرضت لنزيف مهبلي غير متوقع، أو شعرت بعدم الراحة أو الألم في الحوض. في هذه الحالة، يعد تحديد موعد مع الطبيب في أقرب وقت ممكن أمرًا بالغ الأهمية.
العلامة التحذيرية الأكثر شيوعًا لسرطان الرحم أو بطانة الرحم غير عادية النزيف المهبلي أو نزول بقع دم، والتي قد تحدث بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث. قد تشمل الأعراض الأخرى الضغط أو الألم في الحوض، وصعوبة التبول، وفقدان الوزن غير المبرر.
يعد سرطان الرحم بشكل عام أحد أشكال السرطان القابلة للعلاج بدرجة كبيرة، خاصة عند اكتشافه وعلاجه في المراحل المبكرة. مع العلاج السريع والمناسب، يمكن للعديد من النساء المصابات بسرطان الرحم تحقيق شفاء طويل الأمد أو حتى علاج كامل.
قد لا يسبب سرطان الرحم ألمًا كبيرًا في مراحله المبكرة، حيث يمكن للمرض غالبًا أن يتطور دون ظهور أعراض ملحوظة. ومع ذلك، مع تقدم السرطان، قد يحدث ذلك تسبب آلام الحوض، التشنج أو عدم الراحة. يمكن أن يختلف مستوى الألم ويعتمد على مرحلة الورم وموقعه.
يمكن أن يختلف معدل انتشار سرطان الرحم ويعتمد على نوع المرض ومرحلته. بشكل عام، يعتبر سرطان الرحم سرطانًا بطيء النمو نسبيًا، وقد يستغرق الأمر عدة سنوات حتى ينتشر المرض إلى الأعضاء أو الأنسجة الأخرى. ومع ذلك، في بعض الحالات، خاصة مع الأنواع الفرعية الأكثر عدوانية، يمكن أن ينتشر السرطان بسرعة أكبر.
سرطان بطانة الرحم هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الرحم ويتم تشخيصه عادةً لدى النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا. ويرتفع خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم مع تقدم العمر، وتحدث غالبية الحالات عند النساء بعد انقطاع الطمث.
عند مناقشة سرطان الرحم مع طبيبك، فكري في طرح الأسئلة التالية: