رمز
×

سرطان الرحم (سرطان بطانة الرحم)

سرطان الرحم، أو سرطان بطانة الرحم، هو عدو صامت ولكنه هائل يؤثر على الجهاز التناسلي للأنثى. وفي حين أنه قد لا يحظى بنفس الاهتمام العام مثل بعض أنواع السرطان الأخرى، إلا أن تأثيره يمكن أن يكون عميقا، وفهم طبيعته أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر عنه وإدارته.

ما هو سرطان الرحم؟

ورم الرحم هو نوع السرطان ينشأ في الرحم، وهو العضو المجوف ذو الشكل الكمثري الموجود في حوض المرأة حيث يتطور الجنين أثناء الحمل. النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الرحم هو سرطان بطانة الرحم (سرطان بطانة الرحم)، الذي يتطور في بطانة الرحم (البطانة الداخلية للرحم). ورغم أن هذا المرض يصيب النساء الأكبر سناً في المقام الأول، فإنه يمكن أن يؤثر أيضاً على الأفراد الأصغر سناً، مما يجعله مصدر قلق لجميع النساء. الاكتشاف المبكر يحسن بشكل كبير معدلات التشخيص والبقاء على قيد الحياة.

ما هي أعراض سرطان الرحم؟

يمكن أن تكون الأعراض المبكرة لسرطان بطانة الرحم خفية وغالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، ولهذا السبب يشار إليها أحيانًا باسم "القاتل الصامت". ومع ذلك، فإن بعض الأعراض الشائعة هي:

  • غير عادي النزيف المهبلي أو نزول دم، خاصة بعد انقطاع الطمث
  • نزيف الحيض الثقيل أو النزيف بين الدورات الشهرية
  • ألم أو ضغط في الحوض 
  • الانزعاج أو الألم أثناء الجماع
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون مائية أو وردية أو بيضاء ولا علاقة لها بنزيف الدورة الشهرية
  • صعوبة في التبول أو الشعور بالامتلاء في الحوض
  • فقدان الوزن غير المبررة
  • تعب 

ولسوء الحظ، يمكن بسهولة التغاضي عن هذه الأعراض أو نسبتها إلى حالات طبية أخرى، مما يؤخر تشخيص سرطان بطانة الرحم.

ما الذي يسبب سرطان الرحم؟

السبب الدقيق لسرطان الرحم غير معروف تمامًا، ولكن تم التعرف على العديد من عوامل الخطر. وتشمل هذه:

  • السمنة: الوزن الزائد، وخاصة في منطقة البطن، هو عامل خطر كبير للإصابة بسرطان الرحم.
  • اختلال التوازن الهرموني: الحالات التي تنطوي على زيادة في هرمون الاستروجين، مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض) أو العلاج بالإستروجين، يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الرحم.
  • العمر: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الرحم مع التقدم في السن، وغالبًا ما يصيب النساء فوق سن الخمسين.
  • التاريخ العائلي: النساء اللواتي لديهن قريب (أم، أخت، أو ابنة) أصيبن بسرطان الرحم لديهن احتمالية أكبر للإصابة بهذا المرض.
  • الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني لديهم فرصة أكبر للإصابة بسرطان الرحم.

مضاعفات سرطان الرحم (سرطان بطانة الرحم)

يمكن أن يؤدي سرطان الرحم، إذا ترك دون علاج أو لم يتم اكتشافه، إلى مضاعفات مختلفة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة ورفاهيتها. قد تشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • ينتشر إلى الأعضاء الموضعية مثل المبيضين أو قناتي فالوب أو المثانة، مما يجعل علاج المرض أكثر صعوبة.
  • الأمعاء و ضعف المثانة (في حالة سرطان الرحم المتقدم) مما يؤدي إلى صعوبات في التبول وحركات الأمعاء.
  • الألم والانزعاج، مما قد يؤثر بشدة على نوعية حياة المرأة.
  • ورم خبيث - ينتشر إلى الأعضاء البعيدة، مثل الكبد والرئتين، والتي يمكن أن تهدد الحياة.

تشخيص سرطان الرحم

غالبًا ما يتجلى سرطان الرحم بأعراض خفية، مما يجعل من الصعب اكتشافه في مراحله المبكرة. عندما تعاني المرأة من نزيف مهبلي مستمر أو غير عادي، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية على الفور. عادةً ما يقوم الطبيب بإجراء فحص للحوض وقد يجري تقييمات إضافية للكشف عن سرطان الرحم، مثل الموجات فوق الصوتية أو الخزعة أو أخذ عينات من بطانة الرحم لتأكيد التشخيص. يمكن أن توفر طرق التشخيص هذه معلومات قيمة حول حجم السرطان وموقعه ومرحلته، وهو أمر ضروري لتحديد خطة العلاج المناسبة.

علاج سرطان الرحم

يعتمد علاج السرطان وإدارته على مرحلة ونوع سرطان بطانة الرحم والصحة العامة للمريضة وتفضيلاتها الشخصية. 

في المراحل الأولية، غالبًا ما تكون الجراحة هي العلاج الأساسي لإزالة الأنسجة السرطانية ومنع انتشار المرض. قد تنطوي الجراحة على أ إستئصال الرحموهو الاستئصال الجراحي للرحم بأكمله، وفي بعض الحالات لإحدى قناتي فالوب والمبيضين أو كليهما أيضًا.

بالنسبة للأشكال الأكثر تقدمًا أو عدوانية من سرطان الرحم، قد يكون من الضروري الجمع بين العلاجات. المعالجة بالإشعاع، والذي يستخدم موجات عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه قبل الجراحة أو بعدها لتعزيز فعالية العلاج. يمكن أيضًا وصف العلاج الكيميائي، الذي يتضمن استخدام أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية سريعة الانقسام، لاستهداف الخلايا السرطانية المتبقية أو لمنع المرض من الانتشار.

في السنوات الأخيرة، أدى التقدم في العلاجات المستهدفة إلى توفير أمل جديد للمرضى المصابين بسرطان الرحم. تستهدف هذه العلاجات المبتكرة مسارات جزيئية محددة تشارك في نمو الخلايا السرطانية وانتشارها. يمكن استخدامها مع العلاجات التقليدية أو كخيار مستقل للمرضى الذين قد لا يكونون مؤهلين لإجراء عملية جراحية أو علاجات تقليدية أخرى.

الوقاية من سرطان الرحم

تشمل الخطوات التي يمكن للمرأة اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم ما يلي:

  • الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام 
  • الحد من العلاج الهرموني، وخاصة العلاج الهرموني الاستروجين فقط
  • التقليل من التعرض لعوامل الخطر المعروفة مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول
  • منتظم فحوصات الحوض واختبارات الفحص، مثل اختبار عنق الرحم وخزعة بطانة الرحم، يمكن أن تساعد أيضًا في اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة عندما يكون أكثر قابلية للعلاج.

متى ترى الطبيب؟

يجب على النساء مراقبة صحتهن النسائية بشكل استباقي وطلب الرعاية الطبية إذا شعرن بأعراض غير عادية أو مستمرة. وهو مهم بالنسبة لأولئك الذين لديهم عوامل خطر معروفة للإصابة بسرطان الرحم، مثل التاريخ العائلي للمرض أو تاريخ من تضخم بطانة الرحم، وهي حالة سرطانية يمكن أن تؤدي إلى سرطان الرحم.

إذا لاحظت المرأة أي تغيرات في دورتها الشهرية، أو تعرضت لنزيف مهبلي غير متوقع، أو شعرت بعدم الراحة أو الألم في الحوض. في هذه الحالة، يعد تحديد موعد مع الطبيب في أقرب وقت ممكن أمرًا بالغ الأهمية. 

الأسئلة المتكررة

1. ما هي العلامات التحذيرية المختلفة لسرطان الرحم؟

العلامة التحذيرية الأكثر شيوعًا لسرطان الرحم أو بطانة الرحم غير عادية النزيف المهبلي أو نزول بقع دم، والتي قد تحدث بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث. قد تشمل الأعراض الأخرى الضغط أو الألم في الحوض، وصعوبة التبول، وفقدان الوزن غير المبرر.

2. هل سرطان الرحم قابل للشفاء؟

يعد سرطان الرحم بشكل عام أحد أشكال السرطان القابلة للعلاج بدرجة كبيرة، خاصة عند اكتشافه وعلاجه في المراحل المبكرة. مع العلاج السريع والمناسب، يمكن للعديد من النساء المصابات بسرطان الرحم تحقيق شفاء طويل الأمد أو حتى علاج كامل.

3. هل سرطان الرحم مؤلم جداً؟

قد لا يسبب سرطان الرحم ألمًا كبيرًا في مراحله المبكرة، حيث يمكن للمرض غالبًا أن يتطور دون ظهور أعراض ملحوظة. ومع ذلك، مع تقدم السرطان، قد يحدث ذلك تسبب آلام الحوض، التشنج أو عدم الراحة. يمكن أن يختلف مستوى الألم ويعتمد على مرحلة الورم وموقعه.

4. هل ينتشر سرطان الرحم بسرعة؟

يمكن أن يختلف معدل انتشار سرطان الرحم ويعتمد على نوع المرض ومرحلته. بشكل عام، يعتبر سرطان الرحم سرطانًا بطيء النمو نسبيًا، وقد يستغرق الأمر عدة سنوات حتى ينتشر المرض إلى الأعضاء أو الأنسجة الأخرى. ومع ذلك، في بعض الحالات، خاصة مع الأنواع الفرعية الأكثر عدوانية، يمكن أن ينتشر السرطان بسرعة أكبر.

5. في أي عمر يكون سرطان بطانة الرحم أكثر شيوعاً؟

سرطان بطانة الرحم هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الرحم ويتم تشخيصه عادةً لدى النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا. ويرتفع خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم مع تقدم العمر، وتحدث غالبية الحالات عند النساء بعد انقطاع الطمث.

6. ماذا يجب أن أسأل مقدم الخدمة الطبية?

عند مناقشة سرطان الرحم مع طبيبك، فكري في طرح الأسئلة التالية:

  • ما هو نوع سرطان الرحم الذي أعاني منه وما هي مراحله؟
  • ما هي أفضل خيارات العلاج لحالتي المحددة؟
  • ما هي الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة المرتبطة بالعلاجات الموصى بها؟
  • كم مرة سأحتاج إلى الخضوع لمواعيد وفحوصات المتابعة؟
  • هل هناك أي تغييرات في نمط الحياة أو تدابير وقائية يمكنني اتخاذها لتقليل خطر تكرار الإصابة؟
  • هل يمكنك تزويدي بالموارد التعليمية أو خدمات الدعم لمساعدتي على فهم حالتي وإدارتها بشكل أفضل؟

استفسر الآن


91+
* بإرسال هذا النموذج فإنك توافق على تلقي الاتصالات من مستشفيات CARE عبر المكالمات والواتس اب والبريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة.