حمض الإيثاكرينيك جزء من مجموعة أدوية تُسمى مُدِّرات البول العروية، أو "حبوب الماء"، والتي تُساعد على إزالة السوائل الزائدة من الجسم. يتميز هذا الدواء عن غيره بأنه لا يحتوي على السلفوناميدات، مما يجعله خيارًا جيدًا للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاه السلفا والذين لا يستطيعون تناول مُدِّرات بول عروية أخرى. وقد لعب هذا الدواء دورًا حاسمًا في علاج العديد من الحالات الصحية الخطيرة. تظهر النتائج بسرعة، حيث يُلاحظ المرضى آثاره في غضون 30 دقيقة من تناول الجرعة الفموية أو 5 دقائق فقط بعد الحقن الوريدي. تشرح هذه المقالة كل شيء عن هذا الدواء، بدءًا من استخداماته وآثاره الجانبية ووصولًا إلى جرعة حمض الإيثاكرينيك.
عادةً ما تحتوي مُدِّرات البول العروية على السلفوناميدات. يختلف حمض الإيثاكرينيك عن مُدِّرات البول العروية الأخرى، فهو الوحيد الذي لا يحتوي على هذه المادة الكيميائية. هذا يجعله قيّمًا للمرضى الذين يعانون من حساسية السلفا والذين يحتاجون إلى علاج مُدِّرات البول.
حمض الإيثاكرينيك مُدِّر بول عُروي قوي وسريع المفعول، متوفر على شكل أقراص (بتركيزات ٢٥ ملغ و٥٠ ملغ). يُساعد هذا الدواء على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم. يُولِّد الدواء إدرارًا قويًا للبول من خلال استهداف أجزاء مُحددة من الكلى - الطرف الصاعد من عُروة هنلي، بالإضافة إلى الأنابيب الكلوية القريبة والبعيدة.
يصف الأطباء هذا الدواء لعلاج الوذمة (احتباس السوائل) الناتجة عن:
ويستخدمه الأطباء أيضًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأنواع معينة من مرض السكري الكاذب الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى.
يجب تناول الدواء مع الطعام لتقليل تهيج المعدة. تتراوح جرعات البالغين عادةً بين 50 و200 ملغ يوميًا، مقسمة على جرعة واحدة أو جرعتين. يبدأ الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة عادةً بجرعة 25 ملغ مرة واحدة يوميًا. سيقدم لك طبيبك تعليمات محددة حول التوقيت والجرعة، حيث تُصمم العلاجات خصيصًا لحالتك.
يعاني المرضى في كثير من الأحيان من:
اعراض جانبية خطيرة:
حمض الإيثاكرينيك ليس مناسبًا للجميع.
يمنع الدواء إعادة امتصاص الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد في الطرف الصاعد من عروة هنلي، وكذلك في الأنابيب الكلوية القريبة والبعيدة. هذا يزيد من إدرار البول بشكل ملحوظ ويقلل من حجم السائل خارج الخلايا. يبدأ المرضى بملاحظة التأثيرات خلال 30 دقيقة من تناول القرص. تبلغ التأثيرات ذروتها بعد حوالي ساعتين وتستمر لمدة 6-8 ساعات.
تحتاج هذه الأدوية إلى عناية خاصة عند تناول حمض الإيثاكرينيك:
تختلف جرعات البالغين حسب الحالة:
ستشعر بتحسن في معدتك إذا تناولت الدواء بعد الوجبات. مراقبة الوزن بانتظام تلعب دورًا حيويًا طوال فترة العلاج.
حمض الإيثاكرينيك دواء فعال لإدارة تراكم السوائل والتورم عند فشل مدرات البول الأخرى. يوفر هذا المدر العرويّ خيارًا هامًا لعلاج الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب أو مشاكل الكلى أو تليف الكبد. كما يوفر راحةً عندما لا تُجدي العلاجات التقليدية نفعًا. تتطلب التأثيرات القوية لحمض الإيثاكرينيك إشرافًا طبيًا دقيقًا. لا تُغيّر جرعتك أبدًا دون استشارة طبيبك.
يعمل حمض الإيثاكرينيك كمدرّ قوي للبول، ويتطلب إشرافًا طبيًا دقيقًا. قد يُسبب الإفراط في تناوله فقدانًا شديدًا للماء والإلكتروليتات بسبب كثرة التبول. إذا كنتَ من كبار السن، فقد تكون أكثر عرضة لخطر الآثار الجانبية نظرًا لانخفاض وظائف الكلى مع التقدم في السن. يُقدّم هذا الدواء فوائد مهمة لبعض الحالات، ولكن فحوصات الدم المنتظمة وفحوصات الوزن تُساعد على تقليل المخاطر المحتملة.
يبدأ مفعول الجرعة الفموية خلال 30 دقيقة. ستلاحظ أقوى تأثيراتها بعد حوالي ساعتين، وتستمر لمدة 6-8 ساعات. أما الحقن الوريدي فيكون أسرع بكثير، حيث ستلاحظ النتائج خلال 5 دقائق، وتصل إلى ذروة فعاليتها عند مرور 30 دقيقة.
تناول الجرعة الفائتة حالما تتذكرها. إذا اقترب موعد الجرعة التالية، فتجاوز الجرعة الفائتة والتزم بجدولك المعتاد. لا تتناول جرعة إضافية أبدًا لتعويض الجرعة الفائتة.
تشمل أعراض الجرعة الزائدة ما يلي:
لا يجب عليك تناول حمض الإيثاكرينيك إذا كنت:
تناول هذا الدواء بعد الوجبات يُخفف من تهيج المعدة. الأفضل تناوله في نفس الوقت يوميًا.
قد يصفه لك طبيبك مرة أو مرتين يوميًا، إما بشكل مستمر أو على فترات متقطعة، مثل يومين إلى أربعة أيام أسبوعيًا. الهدف هو إعطاؤك أقل جرعة فعالة، مع التركيز على خسارة تدريجية للوزن بمقدار 1-2 رطل يوميًا.
تحدث إلى طبيبك حول التوقف عن تناول حمض الإيثاكرينيك إذا كنت تعاني من:
يتطلب الاستخدام اليومي لحمض الإيثاكرينيك إشرافًا طبيًا دقيقًا، ويفضل طبيبك تناوله على فترات متقطعة قدر الإمكان لتجنب نقص الماء والإلكتروليت. يجب مراقبة وزنك بانتظام طوال فترة العلاج لتجنب إدرار البول المفرط. يؤثر الدواء على مستويات المعادن في الدم، لذا يجب إجراء فحوصات دم دورية للتحقق من مستويات الإلكتروليتات.
يزيد الدواء من إدرار البول، لذا تناوله قبل النوم بأربع ساعات على الأقل لتجنب اضطرابات النوم. معظم المرضى الذين يتناولون الدواء مرة واحدة يوميًا يتحسنون مع جرعات الصباح.
يتفاعل حمض الإيثاكرينيك مع العديد من الأدوية، لذا أخبر طبيبك عن جميع الأدوية التي تتناولها. تجنب:
يؤدي حمض الإيثاكرينيك إلى فقدان الوزن من خلال إخراج السوائل بدلاً من زيادة الوزن.
قد يؤدي حمض الإيثاكرينيك إلى رفع مستويات نيتروجين اليوريا في المصل مؤقتًا، ولكن هذا ينعكس بعد إيقاف الدواء.