ليفلونوميد هو دواء مضاد للروماتيزم معدِّل للمرض (DMARD). يعالج هذا الدواء كلاً من: التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي عن طريق تقليل نشاط الجهاز المناعي. يتوقع المرضى استجابة تدريجية لهذا الدواء. عادةً ما تبدأ الأعراض بالتحسن خلال أربعة إلى ستة أسابيع، ولكن قد يستغرق ظهور الفوائد الكاملة من أربعة إلى ستة أشهر.
تشرح هذه المقالة كل شيء عن دواء ليفلونوميد، بما في ذلك استخداماته، وما يعنيه للمرضى، وآلية عمله كدواء مضاد للروماتيزم يعدل المرض، وتفاصيل السلامة المهمة.
يتميّز دواء ليفلونوميد عن غيره من الأدوية بأنه جزء من مجموعة تُسمى الأدوية المضادة للروماتيزم المُعدِّلة للمرض (DMARDs). يعمل هذا الدواء المثبط للمناعة كمثبط لتخليق البيريميدين، مما يُثبِّط إنزيم ديهيدروأوروتات ديهيدروجينيز، ويساعد في الحفاظ على وظيفة المفاصل عن طريق إبطاء تدهور الغضروف المفصلي والعظام. تتوفر هذه الأقراص الفموية بثلاثة تركيزات:
يستخدم الأطباء أقراص ليفلونوميد لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي النشط. يُخفف هذا الدواء من العلامات والأعراض، ويُبطئ تطور تلف المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، يُساعد المرضى الذين يُعانون من آلام المفاصل، ويُحسّن وظائفهم الجسدية. كما يُفيد هذا الدواء في علاج التهاب المفاصل الصدفي، على الرغم من أنه غير مُعتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة:
تكمن فعالية ليفلونوميد في شكله النشط المسمى تيريفلونوميد. يستهدف هذا الدواء إنزيمًا محددًا في الجسم يُسمى ديهيدروأوروتات ديهيدروجينيز (DHODH). يلعب هذا الإنزيم دورًا هامًا في تخليق البيريميدين، الذي يُساعد الخلايا على التكاثر.
يعمل الدواء عن طريق تثبيط هذا الإنزيم، ويمنع الخلايا المناعية المفرطة النشاط من التكاثر السريع. يؤثر هذا التأثير بشكل رئيسي على الخلايا الليمفاوية المسببة لالتهاب المفاصل، دون المساس بجهاز المناعة بأكمله.
يمكن أن تكون بعض الأدوية خطيرة عند استخدامها مع الليفلونوميد:
يتبع العلاج القياسي هذا النمط:
قد يُخفِّض طبيبك الجرعة إلى ١٠ ملغ يوميًا في حال ظهور آثار جانبية. يُلاحظ معظم المرضى تحسُّنًا بعد ٤-٨ أسابيع، مع أن النتائج الكاملة قد تستغرق من ٤ إلى ٦ أشهر.
يُوفر ليفلونوميد حلاً فعالاً للأشخاص الذين يُعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفي. بخلاف مسكنات الألم التقليدية، يستهدف هذا العلاج الخلايا المناعية المفرطة النشاط مباشرةً ويُبطئ تطور المرض. يتطلب العلاج الصبر. عادةً ما يُلاحظ المرضى النتائج في غضون 4-8 أسابيع، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أشهر لرؤية التأثيرات الكاملة.
إن الفهم الجيد للإيجابيات والسلبيات يساعد المرضى على تحديد الأنسب لرعايتهم. قد لا يُجدي الدواء نفعًا مع الجميع، ولكنه يُساعد الكثيرين على الحفاظ على وظائف مفاصلهم وعيش حياة أفضل تحت رعاية طبية مناسبة.
يُصاحب دواء ليفلونوميد مخاطر ملحوظة. وقد أضافت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرًا مُرفقًا بإطار حول احتمال حدوث تلف شديد في الكبد. ومع ذلك، يُعدّ الدواء فعالًا لدى غالبية المرضى.
عادةً ما يلاحظ المرضى تحسنًا بعد 4-8 أسابيع من بدء العلاج. وقد يستغرق ظهور النتائج الكاملة حوالي 6 أشهر.
تناول الجرعة الفائتة حالما تتذكرها. تخطَّ الجرعة الفائتة إذا اقترب موعد الجرعة التالية، والتزم بجدولك المعتاد. لا تتناول جرعتين في آن واحد لتعويض الجرعة الفائتة.
تشمل علامات الجرعة الزائدة الشائعة ما يلي:
احصل على مساعدة طبية طارئة.
لا يناسب ليفلونوميد:
تناول ليفلونوميد في نفس الوقت يوميًا. هذا يساعد على الحفاظ على ثبات مستويات الدواء في مجرى الدم. يمكنك تناول الأقراص مع الطعام أو بدونه، فقط ابتلعها كاملة مع الماء.
غالبًا ما يستمر علاج ليفلونوميد لسنوات عديدة. من الممكن تناوله لأكثر من عشر سنوات إذا استمر مفعوله ولم تظهر أي آثار جانبية خطيرة. تُعد فحوصات الدم جزءًا أساسيًا من المراقبة طوال فترة العلاج.
قد ينصحكِ طبيبكِ بالتوقف عن تناول الليفلونوميد إذا ارتفعت إنزيمات الكبد لديكِ بشكل مفرط، أو أصبتِ بعدوى خطيرة، أو عانيتِ من آثار جانبية شديدة. يجب على النساء اللواتي يخططن للحمل التوقف عن تناول الدواء والخضوع لعملية خاصة للتخلص من الدواء من أجسامهن.
يمكن لمعظم المرضى تناول دواء ليفلونوميد يوميًا بأمان. عادةً ما تظهر الآثار الجانبية في بداية العلاج وتتلاشى مع مرور الوقت. يُقارن سجل الآثار الجانبية للدواء بشكل إيجابي مع أدوية الروماتيزم المُعدّلة للمرض (DMARDs) الأخرى.
يُفضّل الصباح كوقت مثالي، خاصةً عند تناول الطعام لتخفيف اضطراب المعدة. التوقيت بحد ذاته أقل أهمية من المواظبة - تناول الدواء في نفس الوقت يوميًا للحفاظ على ثبات مستويات الدواء.
تشير الدراسات إلى أن الليفلونوميد يؤدي في الواقع إلى نتائج متواضعة فقدان الوزن.
تزيد الأطعمة النيئة أو غير المطهوة جيدًا من خطر الإصابة بالعدوى، لذا يجب تجنبها. لا توجد قيود غذائية أخرى خاصة بمستخدمي الليفلونوميد.
يمكن لمكملات حمض الفوليك أن تقلل من الآثار الجانبية مثل التعب والصداع مع توفير الحماية لخلايا الكبد.